أفضل لاعبي كرة القدم في الأربعينيات: أساطير تأبى الاعتزال
يُقال إن الحياة تبدأ بعد الأربعين، لكن في عالم كرة القدم، الوصول إلى هذا العمر مع الاستمرار في التألق هو إنجاز نادر.
ومع انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى قائمة اللاعبين الذين واصلوا العطاء بعد الأربعين، نستعرض أبرز هؤلاء الأساطير الذين رفضوا الاستسلام لعامل الزمن.
أفضل لاعبي كرة القدم في الأربعينيات
كريستيانو رونالدو – هداف لا يعرف التوقف
يواصل كريستيانو رونالدو تحدي الزمن، حيث احتفل بعيد ميلاده الأربعين وهو لا يزال يسجل الأهداف بمعدلات مذهلة. فقد أضاف هدفين إلى رصيده مؤخرًا مع نادي النصر السعودي، ليصل إلى 923 هدفًا في مسيرته، بينما لا يزال ركيزة أساسية في منتخب البرتغال.
فرانشيسكو توتي – أمير روما الخالد
منذ ظهوره الأول مع روما عام 1993 وحتى اعتزاله في 2017، ظل توتي رمزًا للنادي وأسطورة في الكالتشيو. لعب 786 مباراة بقميص الجيالوروسي وسجل 307 أهداف، ليصبح الهداف التاريخي للنادي. قاد روما لتحقيق لقب الدوري الإيطالي في 2001، وكان وداعه للملاعب لحظة عاطفية لا تُنسى لجماهير الفريق.
تيدي شيرنغهام – رجل اللحظات الحاسمة
حقق المهاجم الإنجليزي تيدي شيرنغهام مسيرة مذهلة استمرت حتى سن 42. اشتهر بهدفه القاتل في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 مع مانشستر يونايتد، حيث لعب دورًا محوريًا في الثلاثية التاريخية للفريق. كما يُعد أكبر لاعب يسجل هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
روماريو – ماكينة الأهداف البرازيلية
يُعد روماريو واحدًا من أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم. سجل أكثر من 1000 هدف في مسيرته، وكان نجم البرازيل في مونديال 1994، حيث قاد السيليساو للتتويج باللقب العالمي. واصل روماريو اللعب حتى تجاوز سن الـ 40، ليبقى مثالًا على الموهبة التي لا تخبو مع الزمن.
خافيير زانيتي – القائد الأبدي لإنتر ميلان
قضى النجم الأرجنتيني خافيير زانيتي 19 عامًا في صفوف إنتر ميلان، حيث لعب 862 مباراة، ليصبح الأكثر مشاركة في تاريخ النادي. توّج بخمسة ألقاب في الدوري الإيطالي، وكان قائد الفريق عند تحقيق الثلاثية التاريخية عام 2010. اعتزل في سن 40، لكنه ظل رمزًا للالتزام والاحترافية.
جيانلويجي بوفون – حارس الأرقام القياسية
يُعتبر بوفون أحد أعظم حراس المرمى في التاريخ، حيث استمرت مسيرته حتى سن 45. حقق 10 ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، وتُوج بكأس العالم 2006 مع إيطاليا. اختتم مسيرته في 2023 مع بارما، النادي الذي بدأ فيه رحلته الكروية.
زلاتان إبراهيموفيتش – المهاجم الذي لا يشيخ
بشخصيته الفريدة وأهدافه المذهلة، ظل زلاتان في القمة حتى اعتزاله في سن 41. لعب لأكبر الأندية الأوروبية، من بينها برشلونة ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، وسجل 511 هدفًا في مسيرته، لكنه لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا.
ريان غيغز – أسطورة مانشستر يونايتد
يُعد ريان غيغز اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز بـ 13 لقبًا مع مانشستر يونايتد. لعب حتى سن 40، مسجلًا 963 ظهورًا مع الشياطين الحمر، قبل أن ينتقل إلى عالم التدريب.
باولو مالديني – المدافع الذي لا يُقهر
ارتبط اسم باولو مالديني بنادي ميلان طوال مسيرته، حيث خاض 902 مباراة وحقق 7 ألقاب في الدوري الإيطالي و5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا. اعتزل في سن 41، ليترك إرثًا خالدًا كأحد أعظم المدافعين في التاريخ.
كازويوشي ميورا – ملك الاستمرارية
إذا كان هناك لاعب تحدى الزمن بكل معنى الكلمة، فهو الياباني كازويوشي ميورا، المعروف بلقب “الملك كازو”. بدأ مسيرته عام 1986 وما زال يلعب حتى اليوم وهو في الـ 58 من عمره، ليصبح أيقونة خالدة في كرة القدم العالمية.
ختامًا
يثبت هؤلاء اللاعبون أن العمر مجرد رقم في عالم كرة القدم، وأن الشغف والطموح قادران على إبقاء اللاعبين في القمة حتى الأربعينيات وما بعدها. وبينما يستمر كريستيانو رونالدو في تحدي الزمن، يبقى السؤال مفتوحًا: من سيكون النجم القادم الذي سيكسر حاجز الأربعين ويواصل التألق؟
