وجّه رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، اتهامات قوية لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مشيرًا إلى تورطه في ممارسات مالية غير شفافة، مشابهة لما حدث في فضيحة إنرون الشهيرة.
وكشف تيباس خلال مشاركته في قمة الأعمال الرياضية التي نظّمتها صحيفة فاينانشال تايمز، أن الليغا تقدمت بشكوى رسمية ضد مانشستر سيتي لدى المفوضية الأوروبية في صيف 2023، ولا تزال التحقيقات جارية بشأنها. وبينما لم يصدر النادي الإنجليزي أي تعليق رسمي، فإن مصادر قريبة منه نفت هذه الادعاءات بشدة.
وأوضح تيباس أن سيتي يلجأ إلى شركات مرتبطة به خارج هيكل “مجموعة سيتي لكرة القدم”، وتحديدًا في الإمارات، لنقل خسائره المالية وإظهار ميزانيته بشكل أكثر استقرارًا. واعتبر أن هذا الأسلوب يشبه إلى حد كبير ما قامت به شركة إنرون الأمريكية للطاقة، التي انهارت عام 2001 بسبب تلاعبات مالية أدت إلى واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ التدقيق المالي.
وأشار رئيس الليغا إلى أن مانشستر سيتي يستغل هذه الشركات لإخفاء نفقاته الفعلية، حيث تتحمل هذه الكيانات خسائر كبيرة بدلاً من تسجيلها في الحسابات الرسمية للنادي. وأضاف: “لقد قدمنا جميع الأدلة للاتحاد الأوروبي، وطلبنا تدقيقًا ماليًا صارمًا. من الضروري أن تلتزم جميع الأندية بنفس معايير الشفافية والحوكمة، سواء من الناحية المالية أو الرياضية”.
وفي الوقت ذاته، يواجه مانشستر سيتي اتهامات منفصلة من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، تتعلق بارتكاب أكثر من 100 انتهاك مالي منذ عام 2023، وهي تهم ينفيها النادي تمامًا، في انتظار الحكم النهائي من لجنة مستقلة.