خطط استراتيجية وتسارع التحضيرات.. المغرب في طريقه لاستضافة “مونديال 2030”

في ظل تطلعات تنموية شاملة ومكاسب اقتصادية تُقدّر بنحو 2.8 مليار يورو، تمضي التحضيرات لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، بوتيرة متسارعة. يهدف هذا الحدث إلى تطوير البنية التحتية الرياضية، تحديث وسائل النقل، وتعزيز القطاعات الحيوية مثل السياحة والخدمات.

وأشار فوزي لقجع، رئيس لجنة تنظيم “مونديال 2030” ووزير الميزانية، إلى أن تشكيل اللجنة المغربية المنظمة للحدث ينتظر مصادقة الملك محمد السادس. هذه اللجنة ستتولى الإشراف على المشاريع وتنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص.

وبالتزامن مع “الملتقى الاقتصادي المغربي–البرتغالي”، الذي شهد حضور ممثلين من البلدين، تم التركيز على تطوير الشراكات في مجالات البنية التحتية، التنقل، السياحة، والنقل، إلى جانب نقاشات حول فرص الاستثمار المشتركة.

تحضيرات ملموسة

تتضمن خطة العمل إنشاء 32 معسكر تدريب، موزعة على مختلف مناطق المغرب، لضمان جاهزية المنتخبات المشاركة. كما تُجرى أعمال تطوير وتوسعة في ملاعب الرباط وطنجة، مع بناء ملعب كبير في بنسليمان يُرتقب اكتماله في 2027. وستشهد مدن فاس ومراكش وأكادير تطويرات جديدة بعد تنظيم كأس إفريقيا 2025.

أما على مستوى النقل، فمن المتوقع أن يشهد المغرب طفرة في البنية التحتية السككية، مع اكتمال مشروع “تيجيفي القنيطرة-مراكش” بحلول 2029، إلى جانب شبكة جديدة للقطارات الجهوية السريعة لتعزيز الربط بين المدن الكبرى والمطارات.

آفاق اقتصادية ووظيفية

يتوقع أن يجذب الحدث أكثر من 15 مليون زائر خلال سبعة أسابيع، ما سيُحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة والخدمات. كما ستُتاح فرص تدريب وتوظيف لـ40 ألف متطوع، بهدف تقديم خدمات احترافية تعكس جودة الضيافة المغربية.

بهذا الزخم التنموي والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية، يُثبت المغرب استعداده لاستضافة حدث رياضي عالمي يحمل بين طياته آفاقاً اقتصادية وثقافية واسعة.

شارك المقال:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *