واصل ريال مدريد فرض هيمنته على دوري أبطال أوروبا بعدما أقصى مانشستر سيتي مبكرًا من البطولة، ليحطم أحلام الفريق الإنجليزي في ترسيخ مكانته كقوة مسيطرة على القارة العجوز. هذه الهزيمة جاءت بمثابة صفعة قوية لبيب غوارديولا، الذي يمر بأحد أصعب مواسمه مع السيتي رغم التعاقدات الكبيرة التي أبرمها في الانتقالات الشتوية.
ورغم أن مانشستر سيتي عزز صفوفه بأسماء بارزة مثل عمر مرموش، خسانوف، فيتور ريس، ونيكو غونزاليس، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة ريال مدريد، الذي لم يعقد صفقات ضخمة لكنه راهن على شبابه لسد الفراغات.
العقدة المدريدية مستمرة
وصفت صحيفة “ماركا” ريال مدريد بأنه العائق الأكبر أمام المشروع الأوروبي الطموح لمانشستر سيتي، مشيرة إلى أن الفريق الإنجليزي يمتلك كل المقومات للسيطرة على القارة، لكنه يجد نفسه عاجزًا أمام العملاق الإسباني.
وأضافت الصحيفة: “مع وجود غوارديولا، وكوكبة من النجوم، واستثمارات هائلة، كان من المتوقع أن يفرض السيتي سطوته على دوري الأبطال، لكن كلما اقترب من المجد، يظهر ريال مدريد ليحرمه من تحقيق حلمه.”
وبالفعل، هذا الجيل الذهبي للسيتي كان قادرًا على حصد أكثر من لقب أوروبي، لكنه اصطدم مرارًا بالعقبة المدريدية، تمامًا كما حدث مع فرق كبرى مثل باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، اللذين عانيا من الإقصاء المتكرر أمام ريال مدريد.
الخصم الأصعب لغوارديولا
منذ وصول غوارديولا إلى مانشستر سيتي في 2016، وجد نفسه في مواجهة متكررة مع ريال مدريد، الفريق الذي شكل “كابوسًا” له في البطولة الأوروبية. ورغم نجاحه في التفوق على الملكي مرة واحدة في 2023، إلا أن الإقصاء المتكرر أمامه جعل ريال مدريد يشكل عقبة دائمة أمام طموح المدرب الإسباني.
هذا الموسم، خرج السيتي مجددًا على يد ريال مدريد في النظام الجديد لدوري الأبطال، مما يؤكد أن “الميرينغي” لا يزال العدو الأكبر لطموحات غوارديولا، الذي رغم نجاحاته المحلية، لا يزال عاجزًا عن تحقيق السيطرة الأوروبية التي كان يحلم بها مع مانشستر سيتي.