أعرب النجم المغربي السابق، مصطفى حجي، عن تفاؤله الكبير بخصوص استضافة المغرب للنسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، معتبرًا أن هذه البطولة تمثل فرصة تاريخية للمنتخب المغربي لتحقيق إنجاز طال انتظاره منذ عام 1976، وإلهام الأجيال الصاعدة في المملكة.
وأشار حجي، في تصريحاته لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، إلى أن تنظيم البطولة على الأراضي المغربية يمثل تجربة مميزة بكل المقاييس، لافتًا إلى أن المغرب يتمتع بموقع استراتيجي يسهل وصول الجماهير الإفريقية، فضلًا عن البنية التحتية المتطورة التي تؤهله لاستضافة حدث رياضي بهذا الحجم.
وقال حجي: “آخر مرة استضاف فيها المغرب هذه البطولة كنت في السابعة عشرة من عمري، واليوم نحن أمام فرصة لإظهار التطور الذي حققته الكرة المغربية، بدعم كبير من جلالة الملك محمد السادس، الذي أسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة كرة القدم الوطنية والقارية”.
وعن التحديات التي قد تواجه المنتخب المغربي، أكد حجي أن المنافسة لن تكون سهلة، موضحًا: “كرة القدم الإفريقية تطورت بشكل لافت، وكل المنتخبات أصبحت تمتلك لاعبين مميزين. صحيح أن لدينا فريقًا قويًا، لكن اللعب على أرضنا يزيد من حجم الضغوط، ما يتطلب العمل الجاد والتحضير الجيد”.
وأضاف: “على المدرب أن يوازن بين الأداء الممتع والواقعية، لأن البطولة الإفريقية تتسم بالندية والمنافسة البدنية العالية، وهو ما يستدعي تجهيز الفريق للتعامل مع الإصابات وضغط المباريات المتتالية”.
وختم حجي حديثه بالتأكيد على أن البطولة تمثل أكثر من مجرد منافسة رياضية، مشيرًا إلى أن أجمل لحظاته تتمثل في رؤية الأطفال يلاحقون حافلة الفريق بعد المباريات، حيث قال: “هذه اللحظات تؤكد أن كرة القدم تمنح الأمل وتلهم الأجيال، وهذا هو المعنى الحقيقي لهذه الرياضة”.