أفضل 5 حراس مرمى في تاريخ ريال مدريد

ريال مدريد، النادي الملكي الذي صنع تاريخ كرة القدم بإنجازاته وألقابه، لطالما اعتمد على أسماء لامعة في جميع المراكز. لكن حراسة المرمى، ذلك المركز الذي يتطلب القوة الذهنية والمهارة الاستثنائية، كان له نصيب كبير من الأبطال الذين سطروا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي.

في هذا المقال، نستعرض أفضل 10 حراس مرمى في تاريخ ريال مدريد، الذين ساهموا في بناء أسطورة النادي من خلال تصدياتهم الحاسمة وأدائهم المذهل الذي أبهر الجماهير وألهم الأجيال.

المركز الخامس: تيبو كورتوا

أثبت الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا نفسه كأحد أبرز الأسماء في مركز حراسة المرمى في العالم، وهو الآن أحد أعمدة ريال مدريد. منذ انضمامه للنادي الملكي قادمًا من تشيلسي في صفقة قياسية عام 2018، تطلب الأمر بعض الوقت ليظهر قيمته الحقيقية، لكنه نجح في كسب ثقة الجميع بأدائه الاستثنائي.

على مدار مسيرته مع ريال مدريد، ساهم كورتوا بشكل حاسم في تحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها فوزه بلقب الدوري الإسباني مرتين، ودوره البطولي في دوري أبطال أوروبا. ولا يمكن نسيان تألقه في نهائي البطولة أمام ليفربول، حيث تصدى لهجمات خطيرة كانت ستغير مجرى اللقاء، ليقود الفريق نحو لقبه الرابع عشر في المسابقة.

منذ موسم 2020/21، يعيش كورتوا فترة من التألق اللافت، حيث حصد جائزة ياشين كأفضل حارس في العالم إلى جانب عدة جوائز زامورا في الدوري الإسباني. بأرقام مذهلة مثل أعلى نسبة تصديات في دوري الأبطال ومعدل تصديات مرتفع لكل مباراة، يواصل كورتوا حمل إرث حراس المرمى العظماء في ريال مدريد بكل قوة وثبات.

المركز الرابع: كيلور نافاس

كيلور نافاس، الحارس الكوستاريكي الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ ريال مدريد، يعد من أبرز الأسماء التي تألقت في مركز حراسة المرمى للنادي الملكي. انضم إلى صفوف الفريق عام 2014 بعد أدائه الاستثنائي في كأس العالم بالبرازيل، واستلم القفاز الأول في 2015 بعد رحيل الأسطورة إيكر كاسياس.

تميز نافاس بسرعة تأقلمه، حيث أظهر مهارات استثنائية جعلته صمام أمان للفريق، وخصوصًا في دوري أبطال أوروبا، حيث لعب دورًا حاسمًا في تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية. لطالما كان نافاس حارس المناسبات الكبرى، حيث برع في التصديات الحاسمة التي أنقذت الفريق في أكثر من مناسبة.

وفي الدوري الإسباني، سجل نافاس اسمه كأول حارس غير إسباني يحقق أكثر من 100 مباراة في البطولة، وأول كوستاريكي يرفع كأس دوري الأبطال. إضافة إلى ذلك، أضاف إلى رصيده ألقابًا أخرى، منها كأس الملك وأربعة ألقاب في كأس العالم للأندية وثلاثة ألقاب للسوبر الأوروبي، قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان في 2019.

المركز الثالث: خوان ألونسو

كان خوان ألونسو جزءًا لا يتجزأ من أسطورة ريال مدريد الذهبية في خمسينيات القرن الماضي، حيث لعب دور الحارس الأمين الذي قاد دفاع الفريق خلال حقبته الأكثر نجاحًا. برصيد خمس بطولات أوروبية متتالية وأربع بطولات دوري، ترك ألونسو بصمته كواحد من أبرز الشخصيات في تاريخ النادي الملكي.

على مدار 14 موسمًا و225 مباراة رسمية، حقق ألونسو 18 لقبًا مع ريال مدريد، مشاركًا الملعب مع أساطير مثل ألفريدو دي ستيفانو وفيرينتس بوشكاش. مسيرته انتهت بشكل مفاجئ بسبب مشكلة غامضة في عظمة الترقوة، لكنها لم تحجب إرثه الذي لا يزال يلهم أجيال عشاق الميرينغي.

المركز الثاني: ريكاردو زامورا

ريكاردو زامورا، الذي عرف بلقب "الإلهي"، يُعد أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم. هذا الأسطورة الكتالونية بدأ مسيرته مع أندية مثل برشلونة وإسبانيول قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد، حيث ترك بصمة لا تُنسى. اشتهر زامورا بسرعة رد فعله، ولياقته البدنية العالية، وقدرته الفائقة على التعامل مع الكرات بدقة، مما جعله الحارس الأفضل في عصره. إرثه الرياضي في إسبانيا لا يزال حيًا حتى اليوم، حيث يحمل جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني اسمه، وهي "جائزة زامورا"، تخليدًا لمسيرته المبهرة.

المركز الأول: إيكر كاسياس

إيكر كاسياس، رمز خالد في تاريخ ريال مدريد، وُصف بـ"القديس" من قِبل عشاق النادي، تقديرًا لإسهاماته التي تجاوزت حدود الملعب. نشأ كاسياس في أكاديمية ريال مدريد، حيث جسد المعنى الحقيقي للانتماء للنادي الملكي. خلال مسيرته، خاض أكثر من 1000 مباراة احترافية، محققًا أرقامًا قياسية لا تُنسى، أبرزها الحفاظ على شباكه نظيفة في دوري أبطال أوروبا ومع المنتخب الإسباني.

حقق كاسياس إنجازًا مذهلًا في سن التاسعة عشرة عندما أصبح أصغر حارس مرمى يفوز بدوري أبطال أوروبا، ليبدأ مسيرة مليئة بالألقاب. يُعد أكثر الحراس تتويجًا في تاريخ ريال مدريد وإسبانيا، حيث قاد المنتخب للفوز بكأس العالم وأمم أوروبا لأول مرة. مع ريال مدريد، أضاف إلى خزانة النادي خمسة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة في دوري الأبطال قبل أن ينتقل إلى بورتو في 2015، تاركًا إرثًا يصعب تكراره.