يجسد التنافس بين ريال مدريد وبرشلونة، المعروف باسم "الكلاسيكو"، واحدة من أعظم المواجهات في تاريخ كرة القدم. هذا الصراع الذي يمتد لعقود لم يقتصر على الملاعب فقط، بل شمل أيضًا اللاعبين الذين ارتدوا قميصي الغريمين التقليديين.
قليلون هم الذين تجرأوا على كسر الحواجز وانتقلوا بين الناديين، محفوفين بالجدل والشهرة.
في هذا المقال، سنستعرض أشهر 10 لاعبين صنعوا تاريخًا فريدًا بتمثيلهم لريال مدريد وبرشلونة، وكيف تركت مسيرتهم بصمة لا تُنسى في عالم كرة القدم.
أشهر 10 لاعبين لعبوا لريال مدريد وبرشلونة
الترتيب | اللاعب |
---|---|
1 | رونالدو |
2 | لويس فيغو |
3 | مايكل لاودروب |
4 | صامويل إيتو |
5 | لويس إنريكي |
6 | جورجي هاجي |
7 | بيرند شوستر |
8 | جوزيب ساميتيير |
9 | ميكيل سولير |
10 | خافيير سافيولا |
5. لويس إنريكي
يُعد لويس إنريكي من أبرز الأسماء التي تركت بصمة مميزة في تاريخ كرة القدم الإسبانية. بدأ مسيرته الاحترافية عام 1989 مع سبورتينغ خيخون، حيث أظهر موهبة استثنائية كلاعب وسط. سرعان ما جذب أنظار ريال مدريد، لينضم إليهم عام 1991 مقابل 1.5 مليون يورو. خلال خمس سنوات قضاها مع "لوس بلانكوس"، ساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني عام 1995 وكأس الملك عام 1993.
عام 1996، قرر إنريكي اتخاذ خطوة جريئة بالانتقال إلى الغريم التقليدي برشلونة، حيث أمضى ثماني سنوات مذهلة. هناك، أظهر إبداعه وقوته في خط الوسط، وساعد الفريق على الفوز بلقب الدوري مرتين، إلى جانب تحقيق كأس الملك وكأس السوبر الأوروبي.
بعد اعتزاله عام 2004، اتجه إنريكي إلى التدريب، وترك بصمة إضافية كمدير فني ناجح قاد برشلونة لفترة مميزة، مضيفًا فصلًا جديدًا إلى إرثه في عالم كرة القدم.
4. صامويل إيتو
صامويل إيتو، المهاجم الكاميروني الموهوب، عاش مسيرة كروية مذهلة امتدت لأكثر من عقدين من الزمن. بدأ إيتو رحلته الاحترافية في ريال مدريد، حيث انضم إلى صفوف الفريق في سن الخامسة عشرة فقط، لكنه لم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات قدراته هناك، مكتفيًا بالمشاركة في سبع مباريات خلال أربع سنوات، كان أبرزها ظهوره في دوري أبطال أوروبا الذي توّج بلقبه عام 2000.
رغم بدايته المحدودة مع ريال مدريد، إلا أن إيتو وجد مجده الحقيقي في الغريم التقليدي، برشلونة، الذي دافع عن ألوانه بين عامي 2004 و2009. خلال تلك الفترة، قدم مستويات رائعة وسجل حضورًا لا يُنسى بـ170 مساهمة تهديفية في ما يقارب 200 مباراة. بفضل تألقه، قاد الفريق الكتالوني لتحقيق العديد من الألقاب الكبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا مرتين، وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني، إلى جانب كأس ملك إسبانيا ولقبين في السوبر الإسباني.
بعد تجربته في برشلونة، واصل إيتو رحلته الكروية مع أندية عدة في إيطاليا، روسيا، إنجلترا، تركيا وقطر، قبل أن يعتزل كرة القدم عام 2019، تاركًا خلفه إرثًا كواحد من أعظم المهاجمين في تاريخ اللعبة.
3. مايكل لاودروب
يعد مايكل لاودروب أحد أبرز المواهب التي أنجبتها الدنمارك، فهو رمز للإبداع في خط الوسط. بدأ مسيرته في الملاعب الإيطالية مع يوفنتوس ولاتسيو قبل أن ينتقل إلى برشلونة عام 1989. خلال خمس سنوات قضاها في كتالونيا، شارك في 226 مباراة، محققًا نجاحات كبيرة، منها التتويج بدوري أبطال أوروبا وأربع بطولات دوري إسباني.
تألق لاودروب في تشكيلة برشلونة بقيادة الأسطورة يوهان كرويف في بداية التسعينيات، مما جعله أحد أعمدة الفريق. في خطوة مفاجئة عام 1994، انتقل إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، لكنه لم يترك النجاح وراءه، حيث ساهم في فوز الملكي بلقب الدوري الإسباني في موسمه الأول، مؤكدًا مكانته كلاعب من طراز رفيع على مر التاريخ.
2. لويس فيغو
لويس فيغو، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم البرتغالية، ترك بصمة لا تُنسى في أكبر ناديين في إسبانيا: برشلونة وريال مدريد.
بعد انتقاله من سبورتينغ لشبونة إلى برشلونة في صيف 1995، أظهر فيغو مهارات استثنائية جعلته نجمًا في الفريق الكتالوني، حيث ساهم في تحقيق لقبين للدوري الإسباني وكأس الملك مرتين خلال خمس سنوات. ومع ذلك، أحدث انتقاله المفاجئ إلى ريال مدريد عام 2000 ضجة هائلة في عالم كرة القدم، حيث أصبح أغلى صفقة في ذلك الوقت.
مسيرة فيغو مع ريال مدريد كانت مليئة بالإنجازات، فقد فاز بلقب الدوري الإسباني مرتين وحقق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2002. في نفس العام الذي شهد انتقاله إلى ريال مدريد، حصل على جائزة الكرة الذهبية بفضل أدائه المبهر. ومع كل هذا المجد، لم يكن مساره خاليًا من التوتر، حيث تحول إلى هدف لغضب جماهير برشلونة، التي عبرت عن استيائها خلال مباريات الكلاسيكو الشهيرة.
بعد سنواته المميزة في إسبانيا، اختتم فيغو مسيرته في إيطاليا مع إنتر ميلان، حيث قضى خمسة أعوام ناجحة. سواء بقميص برشلونة أو ريال مدريد، يبقى لويس فيغو رمزًا للمهارة والجدل في نفس الوقت.
1. رونالدو
رونالدو لويس نازاريو دي ليما، المعروف باسم "الظاهرة"، يُعدّ واحدًا من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم وأكثرهم تأثيرًا. انطلقت مسيرته المبهرة في أوروبا مع برشلونة عام 1996 عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، حيث أذهل الجماهير بقدراته التهديفية الخارقة، مسجلًا 47 هدفًا في 49 مباراة فقط. رغم قصر فترته مع الفريق الكتالوني، ترك رونالدو بصمة لا تُنسى قبل انتقاله إلى إنتر ميلان عام 1997.
لاحقًا، شهدت مسيرته قفزة كبيرة عندما انضم إلى ريال مدريد عام 2002، بعد قيادة البرازيل لتحقيق لقب كأس العالم بتسعة أهداف سجلها خلال البطولة. مع الفريق الملكي، أمضى خمسة أعوام رائعة، أحرز خلالها 137 هدفًا وحقق لقب الدوري الإسباني مرتين، بجانب تتويجه بالكرة الذهبية الثانية في مسيرته. اعتزل الظاهرة في 2011، لكنه بقي رمزًا خالدًا يُجسد مهارة وإبداع كرة القدم.
إرسال تعليق